للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نزعه وقال: «إنَّ أشدّ الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بِخَلق الله ﷿». قالت عائشة: فقطعت منه وسادة أو وسادتَين (١).

روى سفيان عن عمرو بن دينار عن الزهري في أطفال المشركين وفيه: «هم من آبائهم»، قال سفيان: فلمّا جاءنا الزهري تفقدته فلم يقُل إلا: «هم منهم» (٢).

قال سفيان: ما سمعت ابن جريج في شيء قال: سمعت مجاهداً إلا في هذا (٣).

حُسن وعظه:

قال الشافعي: قدِم والٍ على اليمن (مكة) فكلَّمه بعض القرشيين أن أصحبه ولم يكُن عند أمي ما تعطيني ما أتحمَّل به فرهنت داراً بستة عشر ديناراً.

وأعطتني فتحمَّلت بها معه، فلمَّا قدِمنا اليمن استعملني على عمل، فحمدت فيه فزاد من عملي، وقدِم العمّال مكة في رجب فأثنوا عليَّ وطار لي بذلك ذكر.

فقدمت من اليمن فَلقيت ابن أبي يحيى وقد كنت أجالسه فسلَّمت عليه فوبَّخني وقال: تجالسوننا وتصنعون فإذا شرع لأحدكم شيء دخل فيه، أو نحو هذا الكلام.


(١) مسند الحميدي (٢٥٣)، وروى البخاري (٥٩٥٤) من طريق علي بن عبد الله المديني عن سفيان حديث عبد الرحمن بن القاسم.
(٢) مسند الحميدي (٧٨).
(٣) المعرفة والتاريخ (٢/ ١٣)، ثم قال: حدثنا ابن جريج قال: سمعت مجاهد يقرأ: ﴿فطلقوهن لقبل عدتهن﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>