سليمان بن مهران، ويكنى أبا محمد ويلقب بالأعمش، وقد كان يكره أن يقال له: الأعمش.
ولد سنة ستين، وقيل: إحدى وستين سنة مقتل الحسين، في طبرستان في قرية يقال لها: ديناوند، وجاء به أبوه إلى الكوفة وهو صغير، وكان أعمش العينين ولذلك لقب بالأعمش، ولعل عمش عينيه اشتد في آخره، أو أنه فقد بصره لما قاله أبو خالد الأحمر: كنا عند الأعمش فسألوه عن حديث فقال لابن المختار: ترى أحداً من أصحاب الحديث؟ فغمض عينيه فقال: ما أرى أحداً يا أبا محمد، فحدّث به.
وقد كان سهيل بن أبي صالح يسمِّيه: سليمان الأعمى (١).
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٣٤٢) والجرح والتعديل (٤/ ١٤٦) والتاريخ الكبير للبخاري (٢/ ٣٧) وتاريخ ابن معين برواية الدولابي (٣/ ٣٩٩) وتاريخ بغداد (٩/ ٣) ومشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص ١١١) والثقات له (٤/ ٣٠٢) وسير أعلام النبلاء (٦/ ٢٢٦ وما بعده) تهذيب الكمال (٢٥٧٠) وحلية الأولياء (٥/ ٤٩ وما بعده) معرفة الثقات للعجلي (١/ ٤٣٢).