قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»(٣/ ٥٠٧ رقم ٢٣٠٣):
رزين بن سليمان، ويقال: سليمان بن رزين، روى عن ابن عمر. روى غندر عن شعبة عن علقمة بن مرثد، عن سالم بن رزين عن سالم بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن النبي ﷺ.
سمعت أبي يقول: هذه الزيادة التي زاد غندر عن شعبة في الإسناد ليس بمحفوظ.
حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبا زرعة يقول: الثوري أحفظ، وأما الثوري فيروي عن علقمة بن مرثد، وروى وكيع عنه مرة عن رزين بن سليمان، ومرة عن سليمان بن رزين عن ابن عمر، ورواه أبو أحمد الزبيري، وحسين بن حفص والفريابي، ومحمد بن كثير عن الثوري عن علقمة عن سليمان بن رزين عن ابن عمر. روى عنه علقمة بن مرثد سمعت أبي يقول ذلك. انتهى (١). والحديث صححه الألباني في «صحيح سنن النسائي»(٢/ ٧٢)، وقال: صحيح بما قبله.
[علة الوهم]
اختلاف الأمصار، فعلقمة بن مرثد كوفي؛ لذا كانت رواية أهل الكوفة عنه مثل سفيان الثوري وغيلان بن جامع قاضي الكوفة أصح من رواية شعبة الذي هو من البصرة، إضافةً إلى أنَّ شعبة يهم فيما لا يضر، يهم في الأسماء شغله بحفظ المتون عنها.
(١) وذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال في ترجمة رزين بن سليمان الأحمري، قلت: روى هذا الحديث عن سفيان غير واحد من الرواة.