للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[علة الوهم]

وسبب وهم حفص بن غياث أنه كان يحدّث من حفظه، فقد روى الخطيب في تاريخه (٨/ ١٩١) بسنده عن يحيى بن معين قوله: (جميع ما حدّث به حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، لم يكن يخرج كتاباً كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه).

وروى بسنده (٨/ ١٩٤) عن يعقوب بن شيبة قال: حفص بن غياث ثقة ثبت إذا حدّث من كتابه، ويُتقى بعض حفظه.

وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمَن كتب عنه من كتابه فهو صالح وإلا فهو كذا (١).

والله تعالى أعلم.

[أثر الوهم]

روى هذا الحديث حفص بن غياث عن ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين وصححه الترمذي وابن حبان (٢).

وخالفه الجماعة فرووه عن ابن عمر بإسناد ضعيف لجهالة يزيد بن عطارد. قال أبو حاتم: لا أعلم روى عنه غير عمران بن حدير وليس ممن يحتج بحديثه. (الجرح والتعديل ٩/ ٢٨١).


(١) وكان قد ولي قضاء الكوفة ثلاث عشر سنة وبغداد سنتين، وروي عنه أنه قال: والله ما وليت القضاء حتى حلّت لي الميتة.
(٢) فقال: حديث حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، وروى عمران بن حدير هذا الحديث عن أبي البزري عن ابن عمر، وأبو البزري اسمه يزيد بن عطارد.

<<  <  ج: ص:  >  >>