للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسقط الطيالسي ميمونة من الإسناد وهي ثابتة في رواية عامة أصحاب ابن عيينة، وكذلك من رواية أصحاب الزهري: مالك ويونس بن يزيد والأوزاعي وعبد الرحمن بن إسحاق، وقد تقدم ذلك في باب معمر بن راشد ح (١٨٦) فانظره لزاماً.

وهناك وهم آخر في المتن وهو قوله: (في سمن جامد) خالفه عامة أصحاب سفيان ولم يتابعه على هذه اللفظة أحد غير أن إسحاق زاد في روايته فقال: (إن كان جامداً فألقوها وما حولها وإن كان ذائباً فلا تقربوه) وخالفه أصحاب سفيان فلم يذكروا هذه الزيادة واقتصروا على قولهم: (ألقوها وما حولها وكلوه) وانظره في باب إسحاق، والله تعالى أعلم.

وقد وقع عبد الرحمن بن مهدي في نفس هذا الوهم فرواه عن مالك بهذه اللفظة فقال: (في سمن جامد) وخالفه عامة أصحاب مالك ذكرنا منهم سبعة عشر نفساً فلم يقل أحد منهم: جامد، وانظره في بابه، ح (٣٦٣).

قال الحافظ: رواه الحميدي والحفاظ من أصحاب ابن عيينة بدونها وجوّدوا إسناده فذكروا فيه ابن عباس وميمونة وهو الصحيح (١).

[علة الوهم]

١ الرواية بالمعنى:

استدل أهل العلم بأن قوله : «ألقوها وما حولها» أن السمن


(١) فتح الباري (١/ ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>