للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خالفه الأعمش (١) ومسعر (٢) فقالا عن (سهل الأسد).

قال البيهقي: وكذلك رواه جماعة عن الأعمش عن سهل يكنّى أبا أسد، وكذلك رواه مسعر بن كدام عن سهل (٣). ورواه شعبة عن علي بن أبي الأسد وقيل عنه: عن علي أبي الأسد، وهو واهم فيه والصحيح ما رواه الأعمش ومسعر.

قال ابن حجر في «التهذيب»: جزم الدارقطني وجماعة قبله أنَّ شعبة وهم فيه إذ سمّاه علياً، وإنما هو سهل، وكناه أبا الأسود وإنما هو أبو الأسد.

قلت: غلط شعبة في اسمه، وأما كنيته فقد جاءت على الصواب، عند أحمد والبخاري والنسائي. والله أعلم.

[علة الوهم]

اختلاف الأمصار، علي أبو الأسد كوفي؛ لذا كانت رواية أهل بلده الأعمش (٤)، ومسعر بن كدام (٥)، أصح من رواية شعبة.


(١) ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٩٩) تعليقاً فقال: وقال وكيع: حدثنا الأعمش، حدثنا سهل أبو أسد، عن بكير، عن أنس، عن النبي . وقال يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن سهل الحنفي، عن بكير الجزري، عن أنس سمع النبي منه. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٤٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٦/ ١٢).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (١٦/ ١٤)، وذكره المزي وابن حجر في تهذيبهما.
(٣) «السنن الكبرى» (٨/ ١٤٣).
(٤) سليمان بن مهران وهو من أهل الكوفة (انظره في بابه).
(٥) مِسعَر بن كِدام بن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي، ثقة ثبت فاضل، من السابعة، مات سنة ١٥٣ أو ١٥٥، روى له جماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>