للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علة الوهم]

١ اختلاف الأمصار، فعمرو بن دينار مكي، وقد لزمه ابن عيينة مدة طويلة (١)، بخلاف شعبة وهو من أهل البصرة، لم يسمع من عمرو بن دينار حديثاً كثيراً، وكذلك أبو الثورين من مكة، فسفيان بن عيينة أعلم بشيوخ أهل بلده من غيره.

٢ قصر مدة ملازمة شعبة لعمرو بن دينار بخلاف سفيان فإنه لزمه مدة طويلة وهو من أعلم الناس بحديثه وقدَّمه يحيى بن معين على الثوري وشعبة في عمرو بن دينار.

٣ أنَّ شعبة سمع حديث عمرو بن دينار هذا بعدما كبر عمرو وكانت أسنانه ذهبت فلم يتبين لفظه وحديثه. قال ابن عيينة: كان شعبة يقول: أبو السوار لم يفهم كانت أسنان عمرو قد ذهبت. والله تعالى أعلم.

[أثر الوهم]

١ قلب شعبة (أبي الثورين) إلى (أبي السوار) وأبو الثورين ليس له إلا حديث واحد عند ابن ماجه وليس له في السنن غيرها فهو من رجال ابن ماجه ورمز له الحافظ في «التقريب»: (مقبول). وأبو السوار العدوي البصري ثقة من رجال الشيخين روى عن علي بن أبي طالب وابنه الحسن وعن عمران بن حصين وجندب بن عبد الله وليس له رواية عن ابن عمر كما في «التهذيب».


(١) قال أبو مسلم المستملي: سمعت سفيان يقول: سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه. وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين، قلت له: ابن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أم الثوري؟ فقال: ابن عيينة أعلم به. فقلت: فشعبة؟ قال: وإيش روى عنه شعبة؟ إنما روى عنه نحواً من مائة حديث. وقال المزي في «تهذيب الكمال» في ترجمة عمرو بن دينار في ذكر الرواة عنه: سفيان بن عيينة وهو أثبت الناس فيه. قال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: قال لي عمرو بن دينار: مثلك حفظت الحديث وكنت صغيراً. قال سفيان: وبلغه أني أكتب فشقَّ ذلك عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>