قال عبد الواحد بن زياد: قلت لمعمر: كيف سمعت من ابن شهاب؟ قال: كنت مملوكاً لقوم من ضاحية فأرسلوني ببز أبيعه فقدمت المدينة فنزلت داراً فرأيت شيخاً والناس حوله يعرضون عليه العلم فعرضت عليه معهم.
وقال أحمد: ما أضم أحداً إلى معمر إلا وجدت معمراً أطلب للحديث منه وهو أول مَنْ رحل إلى اليمن.
قال عبد الرزاق: قال ابن جريج: إن معمراً شرب من العلم بأنقع، قال ابن قتيبة: الأنقع جمع نقع وهو هاهنا ما يستنقع.
وقال عبد الرزاق: سمعت ابن جريج يقول: عليكم بهذا الرجل لقي معمر فإنه لم يبقَ في زمانه أعلم منه.
قال عبد الرزاق: كتبت عن معمر عشرة آلاف حديث.
[ورعه]
قال عبد الرزاق: ما نعلم أحداً عف عن هذا المال إلا الثوري ومعمراً.
وقال: أكل معمر من عند أهله فاكهة ثم سأل فقيل هدية من فلانة النواحة فقام فتقيأ.
قال: وبعث إليه والي اليمن بذهب فرده وقال لأهله: إن علم بهذا غيرنا لم يجتمع رأسي ورأسك أبداً.
وقال يحيى بن معين: سمعت أنه كان زوج أخت معمر مع معن بن زائدة فأرسلت إليها أختها بطعام، فعلم بذلك معمر بعدما أكل فقام فتقيأ.