وقال في السنن الصغرى (٥/ ٢١٢٠): وحديث أبي حمزي السكري عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس مرفوعاً: «الشريك شفيع والشفعة في كل شيء» لا يثبت موصولاً، وإنما رواه شعبة وغيره عن عبد العزيز مرسلاً دون ذكر ابن عباس.
وقال في معرفة السنن والآثار (٤/ ٤٩٥): إنما رواه موصولاً أبو حمزة السكري وقد خالفه شعبة وإسرائيل وعمرو بن أبي قيس وأبو بكر ابن عياش فرووه عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة مرسلاً وهو الصواب، ووهم أبو حمزة في إسناده.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٤/ ٣٢٦): ورجاله ثقات إلا أنه أعل بالإرسال.
وقال البغوي في شرح السنّة (٨/ ٢٤٥): وهذا الحديث غير ثابت مسنداً إنما هو عن ابن أبي مليكة عن النبي ﷺ مرسل.
[الدلالة الفقهية]
دلّ هذا الحديث على وجوب الشفعة للشريك في كل شيء، وبهذا قال بعض أهل العلم.
وهذا القول مروي عن التابعي الجليل عطاء بن أبي رباح، والإمام مالك بن أنس والظاهرية.
وروي عن الإمام أحمد كذلك إلا أنها جعلها مخصوصة فيما لا ينقسم ونحو ذلك.