للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يضطرب في حفظ تلك الأحاديث (١).

وقال سفيان: زعموا أنَّ الزهري قال: ما رأيت طالباً لهذا الأمر أصغر سنًّا منه يعني سفيان.

وقال سفيان: ما كتبت شيئاً قط إلا شيئاً حفظته قبل أن أكتبه.

وقال سفيان: سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه. وقال أيضا: جالست عمرو بن دينار ثنتين وعشرين سنة، ومات سنة ست وعشرين، وجالسته وأنا ابن أربع عشرة سنة.

وقال سفيان: لمّا بلغت خمس عشرة سنة دعاني أبي فقال لي: يا سفيان، قد انقطعت عنك شرائع الصبا فاحتفظ من الخير تكُن من أهله، ولا يغرنك مَنْ اغتر بالله فمدحك بما يعلم الله خلافه منك فإنه ما من أحد يقول في أحد من الخير إذا رضي إلا وهو يقول فيه من الشر مثل ذلك، إذا سخط فاستأنس بالوحدة من جلساء السوء، ولا تنقل أحسن ظنِّي بك إلى غير ذلك، ولن يسعد بالعلماء إلا مَنْ أطاعهم. قال سفيان: فجعلت وصية أبي قبلة أميل معها ولا أميل عنها (٢).

[سعة علمه وحفظه]

قال عبد الله بن المبارك: سُئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: ذاك أحد الأحدَين، يقول: ليس له نظير (٣).


(١) وفيات الأعيان (٢/ ٣٩٣).
(٢) صفة الصفوة (٢/ ٢٣١).
(٣) مقدمة الجرح والتعديل (١/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>