للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بارك الله فيك، تعال غداً إلى المجلس. فإذا هو عمرو بن دينار (١).

وقال علي بن المديني عن ابن عيينة: جالست عبدة بن أبي لبابة سنة ١٢٣ (٢)، وقال حماد بن زيد: فرأيت سفيان بن عيينة عند عمرو بن دينار غلاماً له ذؤابة معه ألواح (٣).

وقال ابن عيينة: كنت أختلف إلى الزهري وأنا حديث السن، لي ذؤابتان فأملى يوماً حديثاً عن أبي سلمة وسعيد فلمّا فرغنا جلسنا نتقابل فاختلف القوم فقال بعضهم عن أبي سلمة وقال بعضهم عن سعيد، وابن شهاب يسمع فقال: ما تقول أنت يا صبي؟ فقلت: عن كُلاهما. فضممت الكاف، فجعل يتعجب من ضبطي ويضحك من لحني (٤).

وقال غياث بن جعفر: سمعت ابن عيينة يقول: أول مَنْ أسندني إلى الأسطوانة مسعر بن كدام؟ فقلت: إني حدث. فقال: إنَّ عندك الزهري وعمرو بن دينار (٥).

وقال سفيان: دخلت الكوفة ولم يتمّ لي عشرون سنة فقال أبو حنيفة لأصحابه: جاءكم حافظ علم عمرو بن دينار. قال: فجاء الناس يسألونني عن عمرو بن دينار، فأول مَنْ صيَّرني محدِّثاً أبو حنيفة، فذاكرته فقال لي: يا بني، ما سمعت من عمرو إلا ثلاثة أحاديث


(١) المحدِّث الفاصل (ص ١٩٨).
(٢) تهذيب التهذيب (٢/ ٦٤٤)، يعني وعمره ١٦ سنة، وقال في المحدِّث الفاصل إنه كان ابن عشر سنين أو في حدوده، والصحيح ما ذكرنا.
(٣) الجرح والتعديل (٤/ ٢٢٦).
(٤) المحدِّث الفاصل (ص ١٩٦).
(٥) تهذيب الكمال (١١/ ١٨٨) ووفيات الأعيان (٢/ ٣٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>