للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقد ثبت من حديث طلحة بن عبد الله بن عثمان عن عائشة قالت: كان رسول الله يقبّلني وهو صائم وأنا صائمة.

وفي رواية قالت: تناولني رسول الله فقلت: إني صائمة، فقال: «وأنا صائم» (١).

ولا حاجة للجمع بين الخبرين لأن خبر عثمان بن أبي شيبة وهم في لفظه وخالف الرواة فيه، والله تعالى أعلم.

وروى مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن عائشة بنت طلحة أخبرته أنها كانت عند عائشة زوج النبي فدخل عليها زوجها هنالك وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو صائم فقالت له عائشة: ما يمنعك أن تدنو من أهلك فتقبلها وتلاعبها؟ فقال: أقبلها وأنا صائم؟ قالت: نعم (٢).

[فائدة]

قال الحافظ ابن حجر : «وقد اختلف في القبلة والمباشرة للصائم فكرهها قوم مطلقاً وهو مشهور عند المالكية، وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن ابن عمر أنه كان يكره القبلة والمباشرة.

ونقل ابن المنذر وغيره عن قوم تحريمها، واحتجوا بقوله تعالى:


(١) رواه أبو داود (٢٣٨٤) والشافعي (٣٠٥) وعبد الرزاق (٧٤١٠) والطيالسي (١٥٢٣) وأحمد (٦/ ١٣٤، ١٦٢، ١٧٦، ١٧٩، ٢٧٠) والنسائي (٣٠٥٠، ٩١٣٠) وسنده صحيح على شرط البخاري.
(٢) الموطأ (١/ ٢٩٢) وهو شاب وهي شابة وكانت من أجمل نساء عصرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>