للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رواية عبد الرزاق عن سفيان التي خرّجها في مسنده والترمذي في جامعه غير محفوظة، مع أن أحمد استدل بحديث أبي جحيفة في هذا في رواية محمد بن الحكم، وقال في رواية أبي طالب: أحب إليّ أن يجعل أصابع يديه على أذنيه على حديث أبي محذورة.

وقال البيهقي: «رواه عبد الرزاق عن سفيان الثوري، عن عون بن أبي جحيفة مدرجاً في الحديث، وسفيان إنما روى هذه اللفظة في الجامع رواية العدني عنه عن رجل لم يسمه عن عون» (١).

وقال ابن خزيمة عقب حديث عبد الرحمن بن مهدي وإسحاق الأزرق ووكيع باب إدخال الإصبعين في الأذنين عند الأذان: «إن صح الخبر، فإن هذه اللفظة لست أحفظها إلا عن حجاج بن أرطأة ولست أفهم أسمع الحجاج هذا الخبر من عون بن أبي جحيفة أم لا؟ فأشك في صحة هذا الخبر لهذه العلة» (٢).

وقال ابن رجب: «قال البخاري وقد حكي عن ابن عمر أنه كان لا يفعل ذلك، وظاهر كلام البخاري يدل على أنه غير مستحب لأنه حكى تركه عن ابن عمر، وأما الحديث المرفوع فيه فعلقه بغير صيغة الجزم فكأنه لم يثبت عنده» (٣).

وقال الحافظ ابن حجر: وفي رواية عبد الرزاق عن الثوري في هذا الحديث زيادتان:


(١) السنن الكبرى (١/ ٣٩٦) وسيأتي بيان كلام البيهقي في علة الوهم.
(٢) صحيح ابن خزيمة (١/ ٢٠٣) ثم روى حديث حجاج عن عون بن أبي جحيفة، وسيأتي.
(٣) فتح الباري لابن رجب (٣/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>