١ على رأسهم: ثابت البناني؛ فإن حماداً أثبت الناس فيه بالاتفاق.
قال الإمام مسلم:(اجتماع أهل الحديث من علمائهم؛ على أن أثبت الناس في ثابت البناني: حماد بن سلمة، وكذلك قال يحيى القطان، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أهل المعرفة).
٢ حميد الطويل، وتقدم في كلام ابن حبان أنه خالٌ لحماد.
قال الإمام أحمد في رواية الأثرم:(لا أعلم أحداً أحسن حديثاً عن حميدٍ من حماد بن سلمة، سمع منه قديماً، يروي أشياء مرة يرفعها ومرة يوقفها) قال: (وحميد يختلفون عنه اختلافاً شديداً).
قلت: قوله: مرة يرفعها ومرة يوقفها، دليل على ضبط حديثه.
وقال في رواية أبي الحارث:(ما أحسن ما روى حمادٌ عن حميد).
وقال في رواية أبي طالب:(حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد، وأصح حديثاً).
وقال أيضاً في روايته:(حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديماً، يخالف الناس في حديثه) يعني في حديث حميد.
قلت: قوله (يخالف الناس في حديثه) يعني: يرويها على الوجه الصحيح، بخلاف غيره.
وقال يحيى بن معين:(حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد).