وقال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١١٤): قال أبي: لا أعلم روى هذا الحديث عن أيوب إلا حماد بن سلمة، ورواية عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع … والصحيح عن نافع عن ابن عمر (أن عمر أمر مسروحاً أذّن قبل الفجر، وأمره أن يرجع).
فلو صحّ هذا الحديث لدفعه حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، والقاسم بن محمد عن عائشة عن النبي ﷺ أنه قال:«إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم» فقد جوّز النبي ﷺ الأذان قبل الفجر، إن حديث حماد بن سلمة خطأ .. ).
وقال ابن رجب في شرحه للبخاري (٣/ ٥١٢): (وكذلك أنكره الإمام أحمد على حماد.
وقال الشافعي: رأينا أهل الحديث من أهل العراق لا يثبتون هذا الحديث، ويزعمون أنها ضعيفة لا يقوم بمثلها حجة على الانفراد.
وقال الأثرم: هذا الحديث خطأ معروف من خطأ حماد بن سلمة.
وقال الدارقطني: أخطأ فيه حماد بن سلمة …
ثم قال: روايات حماد بن سلمة عن أيوب غير قوية.
قال أحمد: أسند عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه (١).
وقال مسلم: حماد يخطاء في حديث أيوب كثيراً). اه.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ١٠٣): رجاله ثقات حفاظ، لكن اتفق أئمة الحديث علي ابن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري
(١) رواه عبد الرزاق (١٨٨٨) عن معمر عن أيوب قال: أذّن بلال مرة بليل .. (هكذا رواه معمر عن أيوب).