للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تابع حماد بن سلمة شعبة في رواية فقال: (مالك بن بحينة) وذلك فيما أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٥١٦) قال: (سمعت أبا زرعة، وحدثنا عن الربيع بن يحيى، عن شعبة (١)، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن مالك بن بحينة أن رسول الله قام في الركعتين فلما تشهد سجد سجدتَيْ الوهم، ثم سلّم.

فقال أبو زرعة: إنما هو عبد الله بن مالك بن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب، لكن هكذا كان شعبة يقول).

قال الحافظ: (هكذا يقول شعبة في هذا الصحابي وتابعه على ذلك أبو عوانة وحماد بن سلمة، وحكم الحفاظ يحيى بن معين، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن الشرقي والدارقطني وأبو مسعود بالوهم فيه في موضعين:

أحدهما: أن بحينة والدة عبد الله لا مالك.

وثانيهما: أن الصحبة والرواية لعبد الله لا لمالك، وهو عبد الله بن مالك بن القشب بكسر القاف وسكون المعجمة بعدها موحدة وهو لقب واسمه جندب بن نضلة بن عبد الله، قال ابن سعد: قدم مالك بن القشب يعني مكة في الجاهلية فحالف بني المطلب بن عبد مناف،


(١) لم أقف على رواية الربيع بن يحيى هذه عن شعبة، لكن رواه النسائي في الكبرى (٥٩٦) من طريق وهب بن جرير عن شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن مالك بن بحينة به.
ثم قال النسائي: هذا خطأ، والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة.
ورواه النسائي في المجتبى (٢/ ٢٤٤) وفي الكبرى (٥٩٧) من طريق وهب بن جرير عن شعبة عن يحيى بن سعيد بن الأعرج عن ابن بحينة (ولم يسمه)، وانظر ح (٣٥) في باب شعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>