للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورواية أبي معاوية وحماد بن سلمة مفصلة.

ففي رواية أبي معاوية التي عند البخاري قال: «أريتك قبل أن أتزوجك مرتين: رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير فقلت له: إكشف، فكشف فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه، ثم أريتك يحملك في سرقة من حرير فقلت: إكشف، فكشف فإذا هي أنت فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه».

ورواية حماد بن سلمة كذلك إلا أنه لم يقل (مرتين) وذكر روايته بمثل رواية أبي معاوية وزاد فيه أن ذلك بعد وفاة خديجة.

هكذا رواه عنه حجاج بن منهال.

ورواه عنه حوثرة بن أشرس على الشك فقال (مرتين أو ثلاثاً) (١) وحوثرة بن أشرس ليس من رجال التهذيب، وذكره ابن حبان في الثقات، روى عنه مسلم في العلل وأبو يعلى وعبد الله بن أحمد. وقد أشار وهم حماد الحافظ فقال: «ووقع في هذه الطريق عند مسلم والإسماعيلي بعد قوله المنام (ثلاث ليال) فلعل البخاري حذفها لأن الأكثر رووه بلفظ مرتين … فاقتصر البخاري على المحقق وهو قوله (مرتين) وتأكد ذلك برواية أبي معاوية المفسرة وحذف لفظ ثلاث من رواية حماد بن زيد لأن أصل الحديث ثابت» (٢).

وقد رواه عبد الله بن عمر القواريري (٣) عن حماد بن زيد بهذا


(١) أبو يعلى (٤٦٠٠).
(٢) فتح الباري (١٢/ ٤٠٠).
(٣) عبد الله بن عمر بن ميسرة القواريري، ثقة ثبت، روى له البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>