للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحافظ معقباً: قد أخرج البخاري حديث معتمر وأبي أسامة وغيرهما فهو عنده على الاحتمال ولم يهمل حكاية الخلاف فيه (١).

وخالف الدارقطني قوله فصحح حديث يحيى القطان فقال في العلل: «يرويه عبيد الله بن عمر واختلف عنه:

فرواه يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة.

خالفه عبد الله بن نمير وأبو أسامة ومحمد بن بشر والحسن بن عباس فرووه عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة ولم يقولوا فيه: عن أبيه، والقول قول يحيى بن سعيد» (٢).

قلت: وفي قوله هذا نظر فإن لم يكن الطريقان محفوظين لأن سعيد بن أبي سعيد سمع من أبي هريرة وروى عنه (٣)، فرواية الجماعة أوْلى بالصواب.

والإمام البخاري لم يترجح عنده أحدٌ من الطريقين فذكرهما، وهذا الاختلاف لا يضر بسند الحديث إذ إنه زيادة ثقة في الإسناد، والله تعالى أعلم.


(١) هدي الساري (١٤/ ٣٦٥ المطبوع مع الفتح).
(٢) العلل (٨/ ١٣٥).
(٣) وفي صحيح البخاري أكثر من سبع روايات من رواية سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة. انظر: (٢٠٥٤) (٢١١٤) (٢١٥٠) (٣٢٠٣) (٤٤١٢) (٥٦٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>