هؤلاء الستة رووه عن يحيى بن سعيد على الصواب، وخالفهم زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن بشار في رواية.
لذا حمل بعض أهل العلم الوهم على هؤلاء الأربعة وبعضهم حمله على يحيى فيكون حدّث به على الوجهين وكلا الاحتمالين وارد وإن كان الأظهر أن الوهم من يحيى، والله أعلم.
قال ابن خزيمة في صحيحه (١/ ١٨٦): هذه اللفظة: «لا تعلم يمينه ما تنفق شماله» قد خولف فيها يحيى بن سعيد، فقال مَنْ روى هذا الخبر غير يحيى:(لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).
وقال البيهقي: رواه مسلم عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى كذا قالوا: عن يحيى القطان عن عبيد الله: «لا تعلم يمينه ما تنفق شماله» وسائر الرواة عن يحيى القطان عن عبد الله قالوا فيه: (لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).
قال: رواه البخاري في الصحيح عن مسدد عن يحيى هكذا، وكذلك رواه أحمد بن حنبل عن يحيى، ومعناه رواه سائر الرواة عن عبيد الله بن عمر (١). اه.
قال النووي: هكذا وقع في جميع نسخ مسلم في بلادنا وغيرها، وكذا نقله القاضي عياض عن جميع روايات نسخ مسلم:«لا تعلم يمينه ما تنفق شماله»، والصحيح المعروف:(حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) هكذا رواه مالك في الموطأ والبخاري في