قال أبو داود الطيالسي: سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث وسمع منه غندر سبعة آلاف.
قال الذهبي معقباً: يعني بالآثار والمقاطيع.
وبلغ من علمه أنَّ شيوخه يسألونه عن حديثهم.
قال عبد الله بن المبارك: حدثني معمر أنَّ قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه يعني حديث نفسه.
قال ابن أبي حاتم بعد أن ذكر هذا الخبر: وكان قتادة بارع العلم نسيج وحده في الحفظ في زمانه لا يتقدمه كبير أحد، فحلَّ شعبة من نفسه محلًّا يرجع إليه في حديث نفسه.
وقد بلغ من علمه بحديث قتادة أنه يعرف ما سمعه قتادة وما لم يسمعه وذلك أنَّ قتادة كان يدلس.
قال يحيى القطان: قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء، ثم عدَّها.
وقال أبو داود الطيالسي: قال شعبة: كنت أعرف إذا حدَّث قتادة ما سمع مما لم يسمع.
وقال أبو داود عن شعبة: كان أيوب يعني ابن أبي تميمة السختياني يمشي معي إلى مسجد بني ضبعة يسألني عن الحديث.
قال الإمام أحمد بن حنبل: شعبة أعلم بحديث الحكم ولولا شعبة لذهب حديث الحكم ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ولا أحسن حديثاً منه كان قسم له من هذا حظ.
وقال شعبة: نصصت على قتادة سبعين حديثاً كلها يقول: سمعت من أنس، إلا أربعة.
وأنه حدثنا عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ:«سووا صفوفكم، فإنَّ تسوية الصف من تمام الصلاة» فكرهت أن أوقفه عليه فيفسد عليّ فلم أوقفه عليه.