للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البيهقي: يعني فهو تصحيف (١).

وقال الأثرم: ذكر لأحمد حديث: «النار جبار»، فقال: هذا باطل ليس من هذا شيء، ثم قال: ومَن يحدّث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني به أحمد بن شبويه، قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي كان يلقن فلقّنه وليس هو في كتابه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي» (٢).

وقال ابن هاناء: (سمعت أبا عبد الله يقول: حديث عبد الرزاق حديث أبي هريرة: «النار جبار» إنما هو (البئر جبار) وإنما كتبنا كتبه على الوجه وهؤلاء الذين كتبوا عنه سنة ست ومائتين إنما ذهبوا إليه وهو أعمى فلقن فقبله ومر فيه) (٣).

وقال ابن المنذر: «هذا تصحيف، وإنما هو الحديث الذي يروى أنه قال: «البئر جبار» وذلك أن أهل اليمن يميلون النار فكتبها بعضهم بالياء فرواه القاراء مصحفاً» (٤).

قال ابن العربي: اتفقت الروايات المشهورة على التلفظ بالبئر وجاءت رواية شاذة بلفظ: (النار جبار) (٥).


(١) السنن الكبرى (٨/ ٣٤٤).
(٢) الدارقطني في سننه (٣/ ١٥٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٩/ ١٣٥) وابن رجب في شرح علل الترمذي (٢/ ٥٧٩ - ٥٨٠) والذهبي في الميزان (٤/ ٣٤٠) ونحوه ذكره البيهقي (٨/ ٣٤٤) من طريق حنبل بن إسحاق عن الإمام أحمد.
(٣) مسائل ابن هانيء (٢/ ٢٠٢) والدارقطني (٣/ ١٥٣) وفي العلل (١١/ ١٦٥) والبيهقي (٨/ ٣٤٥).
(٤) غريب الحديث للخطابي (١/ ٦٠١).
(٥) فتح الباري (١٢/ ٢٥٥) وعمدة القاري (٢٤/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>