والحديث صحيح حتى وإن لم يذكر اسم الصحابي، لأن الصحابة كلهم عدول، وإنما ذكر الإمام البخاري رواية شعبة عقب رواية إبراهيم بن سعد لأنه مسلسل بالتصريح بالسماع وله عناية خاصة بذلك، والله أعلم، وانظر ح (٢٦١) في باب حماد بن سلمة.
ويحتمل أن يكون الوهم من سعد بن إبراهيم لمّا حدّث به في العراق قاله في «الفتح».
وقد رواه محمد بن الوليد البسري عن محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة فقال: عبد الله بن مالك ابن بحينة على الصواب، كذا قال أبو عوانة في مسنده (١/ ٣٧٦). والله تعالى أعلم.
وروى النسائي في «الكبرى»(٥٩٦) من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، عن عبد الله بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن مالك ابن بحينة: أنه صلّى مع النبي ﷺ فقام في الشفع الذي يريد أن يجلس فيه فسبحنا فمضى ثم سجد سجدتين.
قال النسائي: هذا خطأ، والصواب: عبد الله بن مالك ابن بحينة.
ثم أورد النسائي من طريق عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة.
ومن طريق مالك عن الزهري، عن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة.
ومن طريق هشام عن يحيى، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة.