للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سأل عبد الله بن عمر عن تركه السبحة في السفر، فقال له عبد الله: لو سبّحت ما باليت أن أتم الصلاة (١).

لذا أعلّ حديث الباب الإمامان مسلم وابن خزيمة بما هو معروف عن ابن عمر من حديثه وفعله.

قال مسلم: «فهذه الأسانيد صحاح كل واحد منها ثابت على انفراده، وهم جماعة، منهم: حفص بن عاصم بن عمر (٢)، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله، وعثمان بن عبد الله بن سراقة (٣)، ووبرة بن عبد الرحمن (٤) حكوا ذلك عن ابن عمر ترك النبي السبحة في السفر قبل المكتوبة وبعدها، ونافع حكى ترك ابن عمر ذلك» (٥).

وقال ابن خزيمة: «وقد روى الكوفيون أعجوبة عن ابن عمر إني خائف أن لا تجوز روايتها إلا تبين علتها، لا إنها أعجوبة في المتن إلا أنها أعجوبة في الإسناد في هذه القصة، رووا عن نافع وعطية بن سعد العوفي عن ابن عمر قال: صلّيت مع النبي في الحضر والسفر … الحديث، وهذا خبر لا يخفى على عالم بالحديث أن هذا غلط وسهو عن ابن عمر، قد كان ابن عمر ينكر التطوع في السفر ويقول: لو كنت متطوعاً ما باليت أن أُتم الصلاة، وقال: رأيت رسول الله لا يصلي قبلها ولا بعدها في السفر. ثم ساق حديث حفص وغيره مما سبق.


(١) ابن خزيمة (١٢٥٩).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أحمد (٢/ ١٨) وعبد بن حميد في المنتخب (٨٤٤) وابن خزيمة (١٢٥٥) و (١٢٥٦).
(٤) النسائي (٣/ ١٣٨).
(٥) التمييز (ص ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>