للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد تابع حماد بن سلمة في رواية هذا الحديث على هذا الوجه غير واحد من الثقات، منهم:

هشيم (١)، وجرير بن حازم (٢)، وأبو عوانة (٣)، وشعيب بن صفوان (٤)، وعبيد الله بن عمرو الرقي (٥).

فهذا يدل على أن الوهم ليس في طبقة حماد (٦).

وقد وهم عبد الملك بن عمير في متن هذا الحديث في موضعين:

الأول: قوله: إن أبا رمثة جاء إلى النبي مع ابنه.

وقد خالفه الثقات ممن رووا هذا الحديث أيضاً عن إياد بن لقيط فقالوا: إن أبا رمثة كان مع أبيه، وهم:


(١) أحمد (٤/ ١٦٣) وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (٢/ ٢٢٧) والترمذي في الشمائل (٤٤) وابن الجارود في المنتقى (٧٧٠).
(٢) الدارمي (٢٤٣٣) وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٢/ ٢٢٨).
(٣) ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١١٤٠) وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٢/ ٢٢٧).
(٤) الطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٢٤) ووقع عنده عبد الله بن عمير وهو تصحيف.
(٥) ابن سعد في الطبقات (١/ ٤٢٧).
(٦) قال ابن أبي حاتم في العلل (١٤٣٨): سمعت علي بن الحسن يقول: قال لي أحمد بن حنبل: غلط هُشيم في هذا في موضعين، قال: أبو رمثة التيمي وإنما هو التميمي، وقال: أتيت النبي ومعي ابن لي، وإنما هو: أتيت النبي ومعي أبٌ لي (وقد تصحفت كلمة أب إلى ابن) قلت: لم يتفرد هشيم بذلك بل تابعه على هذه الرواية جمع من الثقات كما ذكرنا، والصحيح أن الوهم هو من عبد الملك بن عمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>