للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سبق إليه لسان الزهري فحمل عنه على الوهم، فالذي طرحه هو خاتمه من ذهب، ثم اتخذ بعد ذلك خاتمه من ورق.

ورواية ابن عمر تدل على أن الذي جعله في يمينه هو خاتمه من ذهب ثم طرحه (١).

وقال ابن عبد البر: وهذا غلط عند أهل العلم، والمعروف أنه إنما نبذ خاتماً من ذهب لا من الورق.

وقال ابن بطال: خالف ابن شهاب رواية قتادة (٢) وثابت (٣) وعبد العزيز بن صهيب (٤) في كون الخاتم الفضة استقر في يد النبي يختم به الخلفاء بعده، فوجب الحكم للجماعة، وأنه وهم الزهري فيه (٥).

قال ابن عساكر: وهذا كما قال البيهقي فإن الخاتم الذي طرح النبي كان من ذهب ويدل على ذلك، ثم سرد حديث ابن عمر وغيره (٦).

وقال النووي في شرح صحيح مسلم: قال القاضي عياض: قال جميع أهل الحديث: هذا وهم من ابن شهاب، فوهم من خاتم الذهب إلى خاتم الورق، والمعروف من روايات أنس من غير طريق ابن


(١) السنن الكبرى (٤/ ١٤٣) وفتح الباري (١٠/ ٣٢٧).
(٢) البخاري (٥٨٧٢).
(٣) صحيح مسلم (٢٠٩٥).
(٤) البخاري (٥٨٧٤).
(٥) فتح الباري (١٠/ ٣٢٠).
(٦) تاريخ دمشق (٤/ ١٨٠ - ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>