للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي سعيد فقال: إن النبي هو الذي سأل ابن صياد عن تربة الجنة.

وكذلك رواه حماد بن سلمة (١) عن الجريري أيضاً بنفس الإسناد وفيه: أن النبي هو الذي سأل ابن صياد.

وهذا أصح عندي خلافاً لما نقله القاضي عياض (٢) عن بعض أهل العلم أن الرواية التي فيها أن ابن صياد هو الذي سأل النبي أصح وذلك للتالي:

١ أنّ أبا مسلمة لم يختلف عليه في هذا الحديث بخلاف الجريري فقد رواه حماد بن سلمة عنه بخلاف رواية أبي أسامة، وهذا الاختلاف إنما هو من الجريري فإنه قد اختلط وسماع حماد بن سلمة منه قديماً قبل أن يختلط (٣).

٢ روى سالم بن نوح عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي


(١) أحمد (٣/ ٤) و (٣/ ٢٤) وعبد بن حميد (٨٧٦) وأبو يعلى (١٢١٨).
من طريق روح قال عبد بن حميد: روح بن عبادة، وقال أبو يعلى: روح بن أسلم، ولم ينسبه أحمد، إلا أن أحمد إنما يروي عن روح بن عبادة، والأول من رجال الشيخين، والثاني ضعيف روى له الترمذي، وكلاهما روى عن حماد بن سلمة.
(٢) قال القاضي عياض: قال بعض أهل النظر الرواية الثانية أظهر.
(٣) قال النسائي في السنن الكبرى (٦/ ٨٥): حماد بن سلمة في الجريري أثبت من عيسى بن يونس لأن الجريري كان قد اختلط وسماع حماد بن سلمة منه قديم قبل أن يختلط.
وقال العجلي: سعيد بن إياس الجريري، ثقة اختلط بآخره، روى عنه في الاختلاط يزيد بن هارون وابن المبارك وابن أبي عدي، إنما الصحيح عنه حماد بن سلمة وإسماعيل بن علية وعبد الأعلى من أصحهم سماعاً سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين وسفيان وشعبة صحيح. الثقات ص ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>