للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية أخرى لسفيان قال: (عن أبي إسحاق، عن فروة الأشجعي، عن النبي : أنه قال لرجل من أهله أو لظئر له).

وهذا الرجل هو والد فروة بن نوفل الأشجعي فوافق سفيان الجماعة في كون الحديث ليس لفروة بن نوفل إنما هو لرجل آخر وهو والده كما في الحديث السابق إلا أنه حديث مرسل.

وخالفهم شعبة فجعل الصحبة لفروة بن نوفل وأنه هو الذي أتى النبي فوهم.

وهذا الحديث له قصة ذكرها إسرائيل وزهير في روايتهما عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، قال: دفع إلي النبي ابنة أم سلمة (١) وقال: «إنما أنت ظئري» (٢). قال: فمكث ما شاء الله ثم أتيته فقال: «ما فعلت الجارية أو الجويرية؟»، قلت: عند أمها (٣). قال: «فمجيء ما جئت؟» (٤)، قال: قلت: تعلمني ما أقول عند منامي. فقال: «اقرأ عند منامك: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)﴾ ثم نَمْ على خاتمتها فإنها براءة من الشرك».

قال الترمذي عقب الحديث: (وروى زهير (٥)، هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، عن النبي نحوه (أي نحو رواية إسرائيل)، وهذا أشبه وأصح من حديث شعبة.


(١) واسمها زينب (وكانت أمها أم سلمة ترضعها فخطبها النبي فجذبها عمار بن ياسر من حجرها وكان أخاها يعني أم سلمة لأمها وقال: هذه تمنع رسول الله حاجته، أي من الرضاعة. الفتح (٩/ ١٥٩).
(٢) المرضعة غير ولدها، ويقع على الذكر والأنثى يعني يقال للمرضعة وزوجها وقد علق البخاري طرفاً من هذا الحديث في صحيحه في كتاب النكاح (٧/ ٥٨) قبل الحديث (٥١٠٦) فقال: ودفع النبي ربيبة له إلى مَنْ يكفلها.
(٣) أي: من الرضاعة.
(٤) أي أمر عظيم جاء بك.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٧٤) و (١٠/ ٢٤٩ - ٢٥٠) من طريق أبي مالك الأشجعي عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>