للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يقول: إنما هذا عن وهب بن ربيعة، فجعل الأعمش يهمهم في نفسه كأنه يعد حديث عمارة فقال: صدق سفيان (١).

وأسنده الطحاوي والطبراني والدارقطني من طريقين عن قبيصة بن عقبة قال: قال لي قطبة بن عبد العزيز: كنت أنا وسفيان نتذاكر حديث الأعمش فذكرت حديث عبد الله: كنت متعلقاً بأستار الكعبة فقلت: عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله، فقال لي سفيان: عمارة عن وهب بن ربيعة عن عبد الله، فقمت من فوري إلى الأعمش، فقلت: يا أبا محمد عندك حديث عبد الله: كنت متعلقاً بأستار الكعبة؟ فقال: عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد، فقلت: إن سفيان يقول: عمارة عن وهب بن ربيعة، فقال لي: أمهل، فجعل يهمهم كما يهمهم البعير ثم قال: أصاب سفيان (٢).

وقال أبو زرعة: كان الأعمش قديماً قال: عن وهب بن ربيعة، والثوري أحفظهم كلهم.

وقال الدارقطني: والقول قول سفيان الثوري وعبد الله بن بشر (٣).

قلت: فعلى ضوء ذلك فإن إسناد هذا الحديث لا يكون على شرط الشيخين كما هو ظاهر الإسناد، إنما هو إسناد ضعيف، وهب بن ربيعة الكوفي ليس له إلا هذا الحديث ولم يروِ عنه سوى عمارة بن عمير، لذا قال ابن حجر في التقريب: مقبول.


(١) شرح مشكل الآثار للطحاوي (١/ ١١٩) واللفظ له، والطبراني في الكبير (١٠١٣٣) والدارقطني (٥/ ٢٨٠).
(٢) العلل لابن أبي حاتم (١٧٩١).
(٣) العلل (٥/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>