أنه يوم الأحد، ثم ذكر حديث الباب والذي فيه: أنه ابتدأ الخلق يوم السبت.
ثم قال مرجحاً القول الأول وهو يوم الأحد قال: والقول الأول أصح مخرجاً وأولى بالحق، لأنه قول أكثر السلف.
وقال ابن جرير أيضاً في (١/ ٣٤ - ٣٥): واختلف السلف في اليوم الذي ابتدأ الله ﷿ في خلق السموات والأرض، فقال بعضهم: ابتدأ في ذلك يوم الأحد.
(ثم ذكر مَنْ قال ذلك فذكر عبد الله بن سلام، وكعباً، والضحاك، ومجاهداً).
وقال آخرون: اليوم الذي ابتدأ الله فيه ذلك يوم السبت.
قال: قال أبو إسحاق: يقول أهل التوراة: ابتدأ الله الخلق يوم الأحد، وقال أهل الإنجيل: ابتدأ الله الخلق يوم الاثنين، ونقول نحن المسلمون فيما انتهى إلينا من رسول الله ﷺ: ابتدأ الله الخلق يوم السبت.
قال: وقد روى عن رسول الله ﷺ الذي قال كل فريق من هذين الفريقين اللذين قال أحدهما: ابتدأ الله الخلق في يوم الأحد، وقال الآخر منهما: ابتدأ في يوم السبت.
وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول مَنْ قال: اليوم الذي ابتدأ الله تعالى ذكره فيه خلق السموات والأرض يوم الأحد، لإجماع السلف من أهل العلم على ذلك اه.
ثم ردّ على قول ابن إسحاق بمخالفته لما أخبر الله ﷿ أنه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام.