للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الترمذي في العلل الكبير (١٤٤): (سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: هو حديث خطأ أخطأ فيه جرير بن حازم … ) (١).

وقال أبو داود عقب الحديث: «الحديث ليس بمعروف عن ثابت، وهو مما تفرد به جرير بن حازم».

وقد ذكره ابن الصلاح مثالاً للقلب في متن الحديث (٢).

وقد صحح بعض أهل العلم هذا الحديث، فصححه العراقي، ومن المعاصرين: أحمد شاكر ومحققو مسند الإمام أحمد، وصححه الألباني في الإرواء (٣/ ٧٧) ثم ضعّفه بعد ذلك في صحيح سنن أبي داود، بما ذكره البخاري.

قال العراقي: فيما أعلّ به البخاري وأبو داود الحديث من أن الصحيح كلام الرجل له بعدما أقيمت الصلاة لا يقدح ذلك في صحة حديث جرير بن حازم بل الجمع بينهما ممكن بأن يكون المراد بعد إقامة صلاة الجمعة ونزوله من المنبر فليس الجمع بينهما متعذراً، كيف وجرير بن حازم أحد الثقات المخرج لهم في الصحيح فلا يقر زيادته في كلام الرجل له أنه كان بعد نزوله من المنبر) اه.

قلت: وفي هذا نظر لأنه جاء في بعض روايات مسلم أنها صلاة العشاء.

قال أحمد شاكر: والحق ما قاله العراقي من صحة حديث جرير،


(١) وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٦٤).
(٢) النكت على ابن الصلاح (٢/ ٨٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>