للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هلال الراسبي (١) فرووا هذا الحديث عن قتادة، عن أنس: (ولم يشكوا) ولم يقل أحد منهم: (يضعون جنوبهم).

ولفظ شعبة: سمعت أنساً يقول: كان أصحاب رسول الله ينامون ثم يصلُّون ولا يتوضؤون. قال: قلت: سمعته من أنس؟ قال: إي والله.

ولفظ هشام: (كان أصحاب رسول الله ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلُّون ولا يتوضؤون).

ولفظ معمر: (لقد رأيت أصحاب النبي يوقظون للصلاة حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطاً ثم يصلُّون ولا يتوضؤون).

ولفظ أبي هلال: (كنا نأتي مسجد النبي ننتظر الصلاة فمنا مَنْ ينعس وينام أو ينعس ثم يصلي ولا يتوضأ).

وقد أشار إلى وهم لفظة الاضطجاع في حديث أنس الإمام أحمد وأبو داود.

قال أبو داود عقب أن أخرج رواية هشام الدستوائي قال: «ورواه ابن أبي عروبة عن قتادة بلفظ آخر» (٢).

وفي مسائل الإمام أحمد لابن هانئ: «وسئل فيمَ يجب من النوم


(١) الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣٤٤٤) والدارقطني (١/ ١٣٠٠) وابن الجعد في مسنده (٣١٢٥).
(٢) سنن أبي داود (١/ ٥١) يشير إلى هذه الرواية التي أخرجها في مسائله وقال صاحب عون المعبود (١/ ٢٣٤) فقال: لعله يشير إلى ما أخرجه في أبواب قيام الليل عن قتادة عن أنس بن مالك في هذه الآية: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ … (١٦)﴾ … ﴾ [السجدة: ١٦]، قال: كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلُّون. هكذا قال، والأصح ما ذكرنا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>