وقال ابن المنذر في «الأوسط»(٣/ ١٣٢): كان أصحاب الرأي يرون أن يخفي الإمام آمين، وقال سفيان الثوري: فإذا فرغت من قراءة فاتحة الكتاب فقُل آمين: تخفيها.
واختلف عن الأوزاعي، فحكى الوليد بن مسلم عنه أنه كان يرى الجهر بآمين وحكى عنه الوليد بن يزيد أنه قال: خمس يخفيهن الإمام فذكر آمين. انتهى.
وقال النووي في «المجموع»(٣/ ٣٧٣): وقال أبو حنيفة والثوري يسرّون التأمين، وكذا قاله مالك في المأموم، وعنه في الإمام روايتان؛ إحداهما:(يسرّ به)، والثانية:(لا يأتي به)، ودليلنا الأحاديث الصحيحة السابقة وليس لهم في المسألة حجة صحيحة صريحة، بل احتجت الحنفية برواية شعبة وقوله:(وخفض بها صوته). انتهى.
قلت: والعجيب فيما ذكر عن سفيان فهو يخالف روايته إن صح ما نقل عنه، ويقول برواية شعبة.