وقال أبو الوليد: وهم شعبة فيه فقال: عبد الملك بن المنهال).
وقال ابن ماجه: أخطأ شعبة وأصاب همام، ونقل البيهقي عن يحيى بن معين أنه قال:(هذا خطأ إنما هو عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي) وكذا نقله الحافظ في «الإصابة».
وقال ابن حجر في «الإصابة»(٦/ ٣٨٠): (قال أبو عمر (١): الصواب ما قاله شعبة وليس همام ممن يعارض به شعبة، كذا قال: والذي أطلق غيره من الأئمة أنَّ رواية همام هي الصواب، وأنَّ ملحان أصح من منهال، وأنَّ زيادة قتادة في النسب لا بد منها … وأخرجه النسائي من رواية عبد الله بن المبارك عن شعبة فقال: عن أنس، عن عبد الملك بن المنهال، عن أبيه، قال: كان قتادة يكنّى أبا المنهال، فقد اتحدت رواية شعبة مع رواية همام.
وقد وافق هشام الدستوائي هماماً، رواه روح بن عبادة عن هشام وهمام جميعاً عن أنس، عن عبد الملك بن قتادة، عن أبيه أخرجه الحارث بن أبي أسامة عنه، فظهر أنَّ رواية همام هي الصواب وأنَّ صحابي الحديث قتادة بن ملحان لا المنهال، وأنَّ والد عبد الملك هو قتادة، وأنَّ مَنْ قال فيه ابن المنهال أو ابن ملحان نسبه إلى جدِّه.
(١) هو ابن عبد البر وخبره هذا في الاستيعاب (٤/ ٤٨٤).