وقد بان وهم حديث أبي الأحوص من اتفاق هؤلاء المسمى على ما ذكرنا من خلافه). اه.
وقال الدارقطني في العلل (٦/ ٢٥ رقم ٩٥٥): وهم فيه أبو الأحوص على سماك، وإنما روى هذا الحديث سماك عن القاسم عن ابن بريدة عن أبيه.
ووهم أيضاً في متنه في قوله: ولا تسكروا، والمحفوظ عن سماك أنه قال:«كل مسكر حرام».
وقال ابن أبي حاتم أيضاً في العلل (١٥٥١): سمعت أبا زرعة يقول: سمعت أحمد بن حنبل ﵀ يقول: حديث أبي الأحوص، عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بردة خطأ الإسناد والكلام.
فأما الإسناد: فإن شريكاً وأيوب ومحمد ابنَيْ جابر روياه عن سماك عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي ﷺ كما رواه الناس. اه.
وقال العقيلي في الضعفاء (١/ ١١٤) بعد أن روى هذا الحديث من طريق أيوب بن جابر عن سماك ولفظه: (اشربوا فيما بدا لكم ولا تسكروا).
قال: لم يتابعه عليه أحد ولا أصل له من حديث سماك ولا يصح في هذا المتن شيء.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٣/ ٢٥٤): وقد نقموا على أبي الأحوص حديثه، وذكر هذا الحديث.