للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يكذب، وعبد الوهاب الخفاف وإن وثق وخرج له مسلم فقد قال فيه البخاري والنسائي والباجي: ليس بالقوي. قال الذهبي: ضعفه أحمد، فكيف يكون ما ورد بهذا الطريق أشبه بالصحة مما ورد بطريق الشيخين مع جلالته وسلامة رجاله من الجرح» (١).

ولم يتفطن ابن التركماني أن عبد الوهاب لم ينفرد به بل تابعه روح بن عبادة عند أحمد (٢)، ومحمد بن سواء عند الطحاوي (٣) وابن حبان (٤).

ورواية أحمد (٥) عن شيخه عطاء دون وساطة وكان أحمد يقدمه في حديث سعيد بن أبي عروبة.

قال الأثرم: قال الإمام أحمد: كان عالماً بسعيد.

قال يحيى بن أبي طالب: قال أحمد بن حنبل: كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة.

قال يحيى: وبلغنا أن عبد الوهاب كان مستملي سعيد (٦).

فإذا استوى الإسنادان إلى شيبان وابن أبي عروبة نظرنا لنعلم أيهما أصح.

لم يتابع أحدٌ شيبان في قوله: (وكان ينهى عن الحرير) وقد تابع


(١) الجوهر النقي بهامش السنن الكبرى (٣/ ٢٧٤).
(٢) المسند (٣/ ٢٠٧ ح رقم ١٣١٤٨).
(٣) شرح معاني الآثار (٤/ ٢٤٧).
(٤) في صحيحه (٧٠٣٨).
(٥) (٣/ ٢٣٤) والبيهقي (٣/ ٢٧٤).
(٦) تهذيب الكمال ترجمة (٤١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>