للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الأثير في جامع الأصول: الذي وقع في كتب النسب وأسماء الصحابة أن أم حارثة بن سراقة هي الربيع بنت النضر عمة أنس (١).

وقال أيضاً (٢): «قوله: (إن أم الربيع بنت البراء) كذا لجميع رواة البخاري، وقال بعد ذلك: (وهي أم حارثة بن سراقة) وهذا الثاني هو المعتمد والأول وهم نبّه عليه غير واحد من آخرهم الدمياطي وقال: قوله: أم الربيع بنت البراء وهم وإنما هي الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك بن النضر وهي أم حارثة بن سراقة بن الحارث.

ووقع في رواية ابن خزيمة أن الربيع بنت البراء بحذف أم فهذا أشبه بالصواب.

فلعله كان فيه الربيع عمة البراء فإن البراء بن مالك أخو أنس بن مالك فكل منهما ابن أخيها أنس بن النضر.

ثم قال الحافظ: والظاهر أن لفظ: (أم وبنت) وهم، والخطب فيه سهل، ولا يقدح ذلك في صحة الحديث ولا في ضبط رواته، وقد وقع في رواية سعيد بن أبي عروبة (٣) التي ضبط فيها اسم الربيع بنت النضر وهم في اسم ابنها فسمّاه الحارث بدل حارثة» اه.


(١) جامع الأصول (١٢/ ٣٩٧).
(٢) المصدر السابق.
(٣) أخرجه الترمذي (٣١٧٤) وقد جاء كذلك في الطبعة المكملة لطبعة أحمد شاكر فقال: (إن الربيع بنت النضر أتت النبي وكان ابنها الحارث بن سراقة .. ) ثم ذكره على الصحيح فقال: (فأتت النبي فقالت: أخبرني عن حارثة) وفي طبعة الدكتور بشار (٥/ ٢٣٤) جاء اسمه على الصحيح فقال: (وكان ابنها حارثة بن سراقة) وليس (الحارث بن سراقة).

<<  <  ج: ص:  >  >>