للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خالفه شعيب بن أبي حمزة (١)، والزبيدي (٢)، ومعاوية بن يحيى (٣) فرووه عن الزهري، عن عروة أن هشام بن حكيم بن حزام (٤) وجد عياض بن غنم وهو على حمص يشمس ناساً من النبط في أداء الجزية فقال له هشام: (ما هذا يا عياض؟ إني سمعت رسول الله يقول .. فذكر الحديث).

ورواه يونس عن الزهري، عن عروة بن الزبير: أن هشام بن حكيم وجد رجلاً وهو على حمص يشمس ناساً من النبط في أداء الجزية فقال: ما هذا إني سمعت رسول الله يقول: «إن الله يعذّب الذين يعذبون الناس في الدنيا» أخرجه مسلم في صحيحه (٢٦١٣) (١١٩) وهذا الرجل هو عياض بن غنم.

وتابعه معاوية بن يحيى عن الزهري عن عروة فقال: إن هشام بن حكيم وهو عياض بن غنم فصرح هنا باسمه (٥).

وهم محمد بن عبد الله في متن هذا الحديث في موضعين:


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٠٤) عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن شعيب به، وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٣١١١).
(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحه (٥٦١٢).
(٣) الطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٤١).
(٤) هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي وأمه زينب بنت العوام أخت الزبير، أسلم هو وأبوه عام الفتح وكان رجلاً مهيباً، قال الزهري: وكان يأمر بالمعروف في رجال معه.
قال أبو نعيم: استشهد بأجنادين، وتعقبه الحافظ فقال: هذا غلط فإن الذي قتل بأجنادين هشام بن العاص أخو عمرو بن العاص، أما هشام بن حكيم هذا فقد صحّ أنه كان بحمص وعياض بن غنم وال عليها وذلك بعد أجنادين بمدة طويلة.
(٥) الطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>