للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الملائكة رفقة فيها فرس». ذكره الحاكم (١).

وممّا ذكره أيضاً أنَّ أبا النضر كان يقرأ على الإمام ابن خزيمة كتاب «المختصر» للمزني فقال: وتوضأ عمر من ماء في حر نصرانية، فضحك الناس.

وقال محمد بن عبدوس المقراء قال: قصدنا لشيخ لنسمع منه وكان في كتابه أنَّ رسول الله قال: «ادهنوا غبا». فقرأه: اذهبوا عنا.

وذُكر عن بعضهم أنه كان بعدن اليمن وأعرابي يذاكرهم فقال: كان رسول الله إذا صلَّى نصب بين يديه شاة فأنكرت ذلك عليه، فجاء بكتابه مستدلاً لقوله، فقلت: أخطأت، إنما هو عنزة، أي عصا.

وسيأتي في باب شعبة أنه صحَّف كلمة (ذرَّه)، وصحَّف (أبي الثورين) فقال: (أبي السوار)، وهذا كما قيل أنه لم يفهم الكلمة من عمرو بن دينار وكانت قد ذهبت أسنانه.

وصحَّف سفيان الثوري (النقيع) إلى (البقيع)، فإذا حصل مثل هذا لكبار الأئمة فما بالك بغيرهم (٢).

وصحَّف يحيى بنُ معين العوام بن مراجم فقال: (العوام بن مزاحم) (٣).

لذا أفرد بعض العلماء ذكر ما وقع للمحدِّثين من تصحيف في أجزاء مفردة، منها: «تصحيفات المحدِّثين» لأبي أحمد العسكري،


(١) معرفة علوم الحديث (١/ ١٤٨).
(٢) انظره في بابه (ح رقم ١٠).
(٣) العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (٢/ ٥٤٠ رقم ٣٥٦٤) (مزاحم) بالزاي والحاء المهملة والصحيح ب (الراء والجيم).

<<  <  ج: ص:  >  >>