للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقال: إسناده منقطع، رواية الحسن عن الأسود بن سريع، والحسن عندنا لم يسمع من الأسود، لأن الأسود خرج من البصرة أيام علي وكان الحسن بالمدينة.

فقلت له: المبارك يعني ابن فضالة يقول: في حديث الحسن عن الأسود، أتيت رسول الله فقلت: إني حمدت ربي بمحامد، أخبرني الأسود. فلم يعتمد على المبارك في ذلك (١).

وقال أيضاً: الأسود بن سريع قتل أيام الجمل، وإنما قدم الحسن البصرة بعد ذلك (٢).

وقد وافق ابن المديني على عدم سماع الحسن من الأسود، يحيى بن معين.

ففي تاريخه برواية الدوري (٤٠٩٤) قال: لم يسمع من الأسود بن سريع.

وقال أبو عبد الله ابن مندة: لا يصح سماعه منه، توفي أيام الجمل سنة اثنتين وأربعين، كما في التهذيب للحافظين المزي، وابن حجر في ترجمة الأسود.


(١) العلل ص ٢٣٢: ولم يعتمد على المبارك لأنه كان رفاعاً، ففي ترجمته في التهذيب قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: كان مبارك بن فضالة يرفع حديثاً كثيراً، ويقول في غير حديث عن الحسن قال: حدثنا عمران، وقال: حدثنا ابن مغفل، وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك، غيره. وانظر: تحفة التحصيل (١/ ٧١) والمراسيل لابن أبي حاتم (١/ ٣٩).
وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يدلس ويسوي.
قلت: وهذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (٥٠، ٨١٩) من طريق مبارك بن فضالة بالعنعنة عن الحسن عن الأسود، والله أعلم.
(٢) المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>