للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعلى كلٍّ فإن زينب هي أول أزواجه لحوقاً به كما اتفق عليه أهل السير والتاريخ.

قال محمد بن عمر: هذا الحديث وَهْل في سودة وإنما هو في زينب بنت جحش وهي كانت أول نساء رسول الله لحوقاً به، وتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب، وبقيت سودة بنت زمعة فيما حدثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه أن سودة توفيت في شوال سنة ٥٤ بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

قال محمد بن عمر: وهذا الثبت عندنا (١).

قال ابن الأثير: كانت زينب أول نساء رسول الله لحوقاً به كما أخبر رسول الله وتوفيت سنة عشرين» (٢).

قال الحافظ ابن حجر: «قوله: (وكانت أسرعنا) كذا وقع في الصحيح بغير تعيين ووقع في التاريخ الصغير للمصنف عن موسى بن إسماعيل بهذا الإسناد، فكانت سودة أسرعنا …

ثم قال: قال ابن بطال: هذا الحديث سقط منه ذكر زينب لاتفاق أهل السير على أن زينب أول مَنْ مات من أزواج النبي ، يعني أن الصواب وكانت زينب أسرعنا … إلخ.

وقرأت بخط الحافظ أبي علي الصيرفي: ظاهر هذا اللفظ أن سودة كانت أسرع وهو خلاف المعروف عند أهل العلم أن زينب أول مَنْ مات من الأزواج (٣).


(١) الطبقات الكبرى (٨/ ٥٥) ومحمد بن عمر هو الواقدي.
(٢) أسد الغابة (٧/ ١٢٨).
(٣) فتح الباري (٣/ ٢٨٦ - ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>