الوهم لشعبة إلا أنه يرى أنَّ الوهم في قوله: فلحقنا (عثمان بن أبي العاص) بدلاً من (أبي بكرة).
قال ابن أبي حاتم في «العلل»(١١٠٢): وسمعت أبي وذكر حديثاً رواه مسلم بن إبراهيم (١)، عن شعبة، عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، عن أبيه، قال: شهدت جنازة ابن عبد الرحمن بن سمرة فجعل رجال من مواليه وأهله يمشون أمام السرير على أعقابهم ويقولون: رويداً، بارك الله فيكم. فكانوا يدبون دبيباً، فلحقنا عثمان بن أبي العاص فلما رأى أولئك وما يصنعون حمل عليهم بالسوط وقال: خلوا فوالذي كرم وجه أبي القاسم ﷺ لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله ﷺ نكاد نرمل بها رملاً.
فسمعت أبي يقول: روى الحديث هشيم، ووكيع، وأبو داود الطيالسي، وسعدان بن يحيى، عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه، وقال فيه:(فحمل عليهم أبو بكرة بدل عثمان بن أبي العاص، وهذا أصح).
(١) قلت: قد رواه أبو داود والحاكم كما سبق من طريق مسلم بن إبراهيم عن شعبة وفيه: (وفي جنازة عثمان بن أبي العاص)، فلعله وهمٌ من أبي حاتم والله أعلم إذ أنَّ خبره هنا في حال العرض وليس في حال التحديث وقد يقع بعض التساهل في العرض بخلاف حال التحديث.