ورأيته يحمل عليه، وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أحمد يقول: في حديث يونس منكرات، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس بحجة وربما جاء بالشيء المنكر.
ثم قال الحافظ معقباً: وثقه الجمهور مطلقاً وإنما ضعّفوا بعض روايته حيث يخالف أقرانه أو يحدّث من حفظه فإذا حدّث من كتابه فهو حجة.
ثم قال:«وقال علي بن المديني: أثبت الناس في الزهري مالك وابن عيينة ومعمر وزياد بن سعد ويونس من كتابه، وقد وثقه أحمد مطلقاً وابن معين والعجلي والنسائي والجمهور واحتج به الجماعة».
وهنا قد اختلف على يونس فروى هذه الزيادة عنه عبد الله بن وهب وعثمان بن عمر ولم يذكرها القاسم بن مبرور الأيلي (١) مما يدل أن يونس كان يحدّث من حفظه ولو كان من كتابه ما اختلف عليه، والله أعلم.
(١) القاسم بن مبرور الأيلي، صدوق فقيه أثنى عليه مالك، من كبار السابعة، توفي سنة ١٥٨ أو ١٥٩، روى له أبو داود والنسائي.