وتعقبه الحافظ في «التعجيل» بقوله: كلا ليس بمجهول بل هو معروف.
(ثم ذكر اسمه كما مرَّ بنا).
فتحول الإسناد من إسناد ضعيف لجهالة القاسم بن عبيد الله إلى إسناد رجاله كلهم معروفون.
قال الهيثمي في «المجمع»(٥/ ١٩٣): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح عدا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث وهو ثقة.
كذا قال الهيثمي: ثقة، وقد سبقه ابن حبان فذكره في كتابه «الثقات» وقال الذهبي في «الميزان»: غير معروف، وقال ابن حجر في «التقريب»: مقبول، والحديث صححه الألباني في تحقيقه لكتاب السنّة (٢/ ٥٣١) فقال: حديث صحيح ورجاله ثقات رجال مسلم غير القاسم وهو ابن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي وهو مجهول لم يرو عنه غير حبيب بن أبي ثابت، وقول الهيثمي فيه وهو ثقة إنما هو اعتماد على توثيق ابن حبان له.
ثم رجح رواية الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن مسعود. والله تعالى أعلم.
وقال الدارقطني في «العلل»(٦/ ١٨٨): سئل عن هذا الحديث: يرويه حبيب بن أبي ثابت عن القاسم، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي مسعود.
والقاسم هذا هو القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام واختلفوا في نسبه.
ورواه الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ.