للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رابعاً: ثبت من طريق ثابت البناني (١) وحميد الطويل (٢) عن أنس أن ذلك كان يوم أحد.

وحاول الطحاوي التوفيق بين كون نزول هذه الآية في غزوة أحد ونزولها كما في حديث الباب فقال:

«فتأملنا هذه الآثار وكشفناها لنقف على الأولى منها بما نزلت فيه هذه الآية من المعنيين المذكورين فيها فاحتمل أن يكون نزولها في وقت واحد يراد بها السببان المذكوران في هذه الآثار فوجدنا ذلك بعيداً في القلوب لأن غزوة أحد كانت في سنة ثلاث وفتح مكة كان في سنة ثمان ودعاء النبي كان لمن دعا له في صلاته قبل فتح مكة فبعيد في القلوب أن يكون السببان اللذان قيل: إن هذه الآية نزلت في كل واحد منهما كان نزولها فيهما جميعاً واحتمل أن يكون نزولها كان مرتين مرة في السبب الذي ذكر عبد الله بن عمر (٣) وعبد الرحمن بن أبي بكر أن نزولها كان فيه، ومرة في السبب الذي ذكر عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر (٤) أن نزولها كان فيه، ومرة في السبب الذي


(١) مسلم (١٧٩١).
(٢) الترمذي (٣٠٠٢) (٣٠٠٣) وابن ماجه (٤٠٢٧) وأحمد (٣/ ٩٩، ١٧٨، ٢٠١) وأبو يعلى (٣٧٣٨) والطبري في التفسير (١٣٢٦٣) وابن حبان (٦٥٧٤) والحاكم (٣/ ٣٣٩) والطحاوي في شرح المشكل (٢/ ٢) وذكره البخاري تعليقاً عن حميد وثابت كلاهما عن أنس (٤/ ١٤٩٣) ط. البغا.
(٣) رواه الطحاوي من طريق محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله يدعو على رجال من المشركين يسميهم بأسمائهم حتى أنزل الله ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيءٌ … (١٢٨)﴾ [آل عمران: ١٢٨]، وهو في الصحيحين من طرق عن ابن عمر (البخاري ٤٢٨٣، ٦٩١٣ ط. البغا).
(٤) رواه الطحاوي عنه مرسلاً وقد تقدم عنه عند البخاري (٨٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>