للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا الوجه أخرجه الترمذي بسند صحيح على شرط الشيخين (١).

فهذه الثلاث روايات تدل على وهم إبراهيم في اسم الرجل الذي وجد معه آخر آيتين من سورة التوبة، وقد أخرج البخاري في صحيحه روايتين منها وهو من الاختلاف الذي لا يضر فالصحابة كلهم عدول وهو انتقال من ثقة إلى ثقة، والله تعالى أعلم.

والذي وجد معه آية الأحزاب هو خزيمة بن ثابت.

وأبو خزيمة: هو ابن أوس بن زيد بن أصرم بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي ثم النجاري.

وقيل: هو الحارث بن خزيمة، مشهور بكنيته دون اسمه (٢).

وخزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الأوسي وهو ذو الشهادتين، وذلك أن رسول الله اشترى فرساً من سوار بن قيس المحاربي ثم جحده سوار فشهد خزيمة بن ثابت للنبي فقال له


(١) في سننه (٣١٠٣) من طريق محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي به.
وقد وهم غير واحد من المحققين المعاصرين فخلطوا بين هذا الحديث الذي رواه إبراهيم بن سعد وغيره عن الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت، وبين حديث آخر رواه أيضاً إبراهيم بن سعد وغيره عن الزهري عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت.
ففي الأول: وجد معه آخر سورة التوبة واختلفوا هل هو خزيمة بن ثابت أو أبو خزيمة، والثاني: وجد معه آية الأحزاب [٢٣]: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ … (٢٣)﴾ وهو خزيمة بن ثابت. انظره كمثال في البخاري (٤٩٨٦، ٤٩٨٧).
(٢) أسد الغابة (٦/ ٨٥) والفتح (٩/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>