للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقد رواه أيضاً القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن عمته عائشة أم المؤمنين وحديثه عنها في الصحيحين (١) مما جعل ورود الوهم فيه محتملاً.

أما ما ذكره الحافظ من احتمال أن يكون الزهري رواه من كلا الطريقين فهو احتمال وارد لكنه ضعيف فقد تكلم بعضهم في حديثه عن الزهري فقال صالح بن محمد الحافظ المعروف بجزرة: سماعه من الزهري ليس بذاك، لأنه كان صغيراً حين سمع من الزهري (٢).

وقال الذهبي في (ذكر مَنْ تكلم فيه وهو موثق ص ٣١): ثقة، سمع من الزهري والكبار ينفرد بأحاديث تحتمل له، ولكن ليس هو في الزهري بذاك الثبت.

فمثل هذا لا يصح تفرده، إذا خالف الأئمة الثقات من أصحاب الزهري.

وثمة أمر آخر وهو أن إبراهيم بن سعد وإن كان ثقة حافظ إلا أنه قد يخطاء إذا حدّث من حفظه، وقد أنكر عليه الإمام أحمد بعض


(١) أخرجه البخاري (٢٦٣) من طريق شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد عن عائشة.
وأخرجه البخاري (٢٦١) ومسلم (٣٢٠) (٤٥) كلاهما عن عبد الله بن مسلمة عن أفلح بن حميد، عن القاسم عن عائشة.
(٢) تهذيب الكمال (١/ ١١١) في ترجمته، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٣٠٦) وقال الذهبي معقباً: هو أصغر من ابن عيينة بسنة، وسمع من الزهري وهو حدث باعتناء والده. اه.
وقد ذكر الذهبي عن عبد الله ابن الإمام أحمد أنه ولد سنة ١٠٨ والزهري مات سنة ١٢٥، وقيل: ١٢٣، ١٢٤ فيكون سماعه من الزهري وهو نحو ابن ١٦ سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>