هؤلاء كلهم خالفوا شعبة فقالوا:(عن عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة).
قلب شعبة (عمرو بن عثمان) إلى محمد بن عثمان لذا لم يجارِ البخاري شعبة في وهمه هذا فقال: (ابن عثمان)، ولم يسمّه.
قال البخاري في صحيحه عقب الحديث (١٣٩٦):
وقال بهز: حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن عثمان وأبو عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة، عن أبي أيوب، عن النبي ﷺ بهذا. قال أبو عبد الله (هو البخاري): أخشى أن يكون محمد غير محفوظ إنما هو عمرو.
قال الحافظ في «الفتح»(٣/ ٢٦٥): قوله (أي البخاري): (أخشى أن يكون محمد غير محفوظ إنما هو عمرو)، وجزم في «التاريخ» بذلك، وكذا قال مسلم في شيوخ شعبة، والدارقطني في «العلل» وآخرون المحفوظ عمرو بن عثمان، وقال النووي: اتفقوا على أنه وهم من شعبة).
قال النووي في «شرح مسلم»(١/ ١٧٢): اتفقوا على أنه وهم وغلط من شعبة وأنَّ صوابه عمرو بن عثمان، قال الكلاباذي وجماعات لا يحصون من أهل هذا الشأن:(هذا وهم من شعبة فإنه كان يسمّيه محمداً وإنما هو عمرو، وكذا وقع على الوهم من رواية شعبة في كتاب الزكاة من البخاري. والله أعلم)(١).
وقال ابن مندة في «الإيمان»(١/ ٢٦٦): أنبأ حمزة، حدثنا النسائي أبو عبد الرحمن قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: أخشى أن يكون محمد هو عمرو بن عثمان ولا أعرف محمداً، وهم شعبة في اسمه).
(١) قلت: إنما ذكره البخاري تعليقاً عقب الحديث (١٣٩٦) قال: قال بهز: حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن عثمان، وأخرج الحديث من طرق عن شعبة (١٣٩٦)، (٥٩٨٢)، (٥٩٨٣) ولم يسمِّه بل قال: ابن عثمان … فتنبه.