للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تلقينا رسول الله أنا وأنت وابن عباس؟ قال: نعم، قال: فحملنا وتركك.

وقال إسماعيل مرة: أتذكر إذ تلقينا رسول الله أنا وأنت وابن عباس؟ فقال: نعم فحملنا وتركك) اه.

قال الحافظ في الفتح (٦/ ١٩٢): قوله: (قال: نعم فحملنا وتركك) ظاهره أن القائل: فحملنا هو عبد الله بن جعفر وأن المتروك هو ابن الزبير.

وأخرجه مسلم من طريق أبي أسامة وابن علية كلاهما عن حبيب بن الشهيد بهذا الإسناد مقلوباً، ولفظه قال: عبد الله بن جعفر لابن الزبير، جعل المستفهم عبد الله بن جعفر، والقائل: فحملنا عبد الله بن الزبير.

والذي في البخاري أصح، ويؤيده ما تقدم في الحج عن ابن عباس قال: لما قدم رسول الله مكة استقبلته أغيلمة من بني عبد المطلب فحمل واحداً بين يديه وآخر خلفه، فإن ابن جعفر من بني عبد المطلب بخلاف ابن الزبير وإن كان عبد المطلب جد أبيه لكنه جده لأمه … (إلى أن قال):

وقد نبّه عياض على أن الذي وقع في البخاري هو الصواب، قال: وتأويل رواية مسلم أن يجعل الضمير في حملنا لابن جعفر فيكون المتروك ابن الزبير، قال: ووقع على الصواب أيضاً عند ابن أبي شيبة وابن أبي خيثمة وغيرهما.

قلت أي: الحافظ: وقد روى أحمد الحديث عن ابن علية فبيّن سبب الوهم ولفظه مثل مسلم لكن زاد بعد قوله: قال: نعم،

<<  <  ج: ص:  >  >>