للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لذا قال أبو داود عقب الحديث: أخطأ بشر فيه، إنما هما ابنتا سعد بن الربيع، وثابت بن قيس قتل يوم اليمامة.

وقال عقب رواية داود بن قيس: وهذا أصح.

وقال البيهقي: قوله: ثابت بن قيس خطأ، إنما هو سعد بن الربيع.

وقال الخطابي: هو غلط من بعض الرواة، وإنما هي امرأة سعد بن الربيع وابنتاه، قتل سعد بأحد مع رسول الله وبقي ثابت بن قيس بعد رسول الله حتى شهد اليمامة في عهد أبي بكر الصديق (١).

وحمل الألباني (٢) الوهم على عبد الله بن محمد بن عقيل، ولو وقف على العدد الذين رووه منه على الصحيح لما قال ذلك.

قلت: ثابت بن قيس استشهد يوم اليمامة في حرب مسيلمة الكذاب وقصة تحنطه في ذلك اليوم مشهور وهو عند البخاري (٣) وغيره، وقوله في هذا اليوم: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المرتدين وأعتذر مما صنع هؤلاء يعني أصحابه (٤).

وروى علي بن أبي طالب أن النبي قال في الأسارى يوم بدر: «إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم فاديتموهم واستمتعتم


(١) معالم السنن (٤/ ١٦٦).
(٢) صحيح سنن أبي داود (٨/ ٢٤٨).
(٣) صحيح البخاري (٢٨٤٥).
(٤) الطبراني (١٣٠٧). وانظر: صحيح ابن حبان (٧١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>