للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معاوية وابن نمير وجرير وعبثر بن القاسم وغيرهم رووه عن الأعمش عن مسلم عن سعيد عن ابن عباس.

وبيّن زائدة في روايته من أين دخل الوهم على أبي خالد فقال في آخر الحديث: «فقال سلمة بن كهيل والحكم وكانا عند مسلم حين حدّث بهذا: ونحن سمعناه من مجاهد عن ابن عباس» (١).

وقال الخطيب: كذا روى هذا الحديث أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر عن الأعمش عن النفر الثلاثة الذين سمّاهم وجعل روايتهم متفقة.

والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل إنما روياه عن الأعمش عن مجاهد وحده عن ابن عباس، وأما مسلم البطين فإنه رواه للأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (٢).

ووافقهم الحافظ فيما نسب إلى أبي خالد الأحمر من الوهم واعتذر للشيخين في ذكر حديثه فقال بعد أن أورد كلام الدارقطني السابق: «قد أوضحت هذه الطرق في كتابي تغليق التعليق وبيّنت أنه لا يلحق الشيخين في ذكرهما لطريق أبي خالد لوم، لأن البخاري علّقه بصيغة يشير إلى وهمه فيه، وأما مسلم فأخرجه مقتصراً على إسناده دون سياق متنه، لكن للحديث علة أخرى لم يتعرض لها الدارقطني وهي اختلافهم في سياق متنه وسنوضح ذلك إن شاء الله تعالى في موضعه» (٣).


(١) التتبع (ص ٥٣١).
(٢) الفصل للوصل (٢/ ٨٨٦ - ٨٨٧).
(٣) هدي الساري مقدمة فتح الباري (ص ٣٩٩) وقد ذكره في الفتح (٤/ ١٩٥) وهو اختلافهم، ففي رواية: (أختي)، وفي رواية: (أمي)، وفي رواية: (ذات قرابة) وعليها صوم شهر، وفي رواية: (خمسة عشر يوماً).

<<  <  ج: ص:  >  >>